وقع رؤساء دول مالي والنيجر وبوركينا فاسو ميثاقا لتأسيس كونفيدرالية تحت اسم “تحالف دول الساحل”، وذلك خلال أول قمة مشتركة لهم عقدت صباح اليوم في نيامي عاصمة النيجر، وقرر الزعماء الثلاثة العبور نحو اندماج أكثر عمقا فيما بينهم.
وفي هذا الإطار، سبق لدول بوركينا فاسو ومالي والنيجر وتشاد، أن أعلنت من مدينة مراكش نهاية السنة الماضية، عن انخراطها في المبادرة الأطلسية التي أطلقها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وذلك عبر بيان ختامي توج أشغال الاجتماع الوزاري التنسيقي الذي انعقد بمبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج.
وتهدف المبادرة الملكية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي،إلى جانب إتاحة فرص أكبر للتحول الاقتصادي للمنطقة برمتها، كما تعكس رؤية الملك محمد السادس لتقديم حلول شاملة ومستدامة تعزز من استقرار وازدهار القارة الإفريقية بأكملها.
وفي سياق متصل، تشمل المبادرة الأطلسية الملكية محاور التنمية الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى تعزيز الأمن والسلام لشعوب إفريقيا.
كما تأتي هذه المبادرة في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها القارة، بدءا من الصراعات الداخلية والاستعمار الخارجي وصولا إلى الحروب، التغيرات المناخية، الهجرة، الفقر، والأوبئة.
تجدر الإشارة، إلى أن المبادرة الملكية الأطلسية تعد إطارا متفردا لتحقيق تعاون إفريقي متعدد الأبعاد، ويؤسِّس لميلاد إفريقيا جديدة، مزدهرة ومستقرة من إفريقيا وللأفارقة.
