أخبار مقتطفة

مسيرة جزائرية تقتل 3 صحراويين وحقوقية صحراوية: “هذا إعدام خارج نطاق القانون”

أقدمت مسيرة جزائرية “درون” صباح اليوم الثلاثاء، على قصف صحراويين من المنقبين عن الذهب بضواحي مخيم الداخلة، وأسفرت عملية القصف عن مقتل ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من “مجيدي ولد ادة ولد إبراهيم ولد احميم”، و”البوهالي ولد حيداس” وطفل أزوادي، حسب المصدر ذاته.

وفي هذا الإطار، أوضحت الدكتورة مينة لغزال، رئيسة منظمة مدافعون من أجل حقوق الإنسان، أن قصف سيارات لصحراويين مدنيين عزل، كانوا في مهمة بحث وتنقيب عن الذهب بمنطقة تيكَيدي، يصنف إعداما خارج نطاق القانون مع سبق الإصرار والترصد لشبان ينقبون عن الذهب على طول الحدود الجزائرية الموريتانية لأغراض معاشية.

وأضافت الدكتورة مينة لغزال، أن هذا الانتهاك الجسيم، وصفه استهدافا متعمدا لصحراويي المخيمات، يعد جريمة ضد الإنسانية متكاملة الأركان، لأنه يمثل استمرارا لمسلسل القتل والإعدام والتعذيب المفضي للموت والاختطافات التي دأبت على ارتكابها وحدات الجيش الجزائري بتنسيق وثيق مع عناصر أمن البوليساريو.

وشددت السيدة لغزال، على ضرورة التدخل العاجل للمنتظم الدولي من أجل إيقاف نزيف دماء الصحراويين بالمخيمات، وفرض حماية دولية ومركز قانوني لهم يعزز ضمانات الحق في الحياة والسلامة الجسدية لديهم في مخيمات لا تخضع لرقابة هيئة الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ولا تبسط الدولة المضيفة للمخيمات ولايتها القانونية والقضائية عليها.

وأوضحت الفاعلة الحقوقية، أنه في غياب لعب الفاعلين المدنيين الصحراويين لأدوارهم في الحماية وتسليط الضوء على الانتهاكات الجسيمة المرتكبة في مخيمات تندوف، لن نتمكن كمنظمات غير حكومية عاملة في المجال من إيصال صوت الضحايا إلى آليات الأمم المتحدة الدولية لحماية حقوق الإنسان، وضمان ولوج امن لسبل الانتصاف الوطنية الجزائرية والدولية.

جدير بالذكر، أنها ليست المرة الأولى التي يقتل فيها صحراويون عزل من طرف الجيش الجزائري، إذ سبق أن تم حرق صحراويين داخل آبار للتنقيب عن الذهب، وكذا استهداف شبان بذخيرة حية على مستوى الرأس والصدر والبطن، لم ينفع مع إصابتهم أي تدخل طبي لعلاجهم إلى فارقوا الحياة.

شارك المقال شارك غرد إرسال