أخبار مقتطفة

من الكراج إلى معرض العيون الدولي للشاي

استغرب زوار معرض العيون الدولي للشاي، الذي انطلقت فعالياته يوم الثلاثاء 21 مايو الجاري 2024، وسط تساؤل بعض منهم عن أين هم ممثلو الدول الأجنبية التي تزين أعلامها اللوحات الإشهارية الموجودة في الواجهة؟ بل إن أحد زوار المعرض وصف الحدث بأنه “من الكراج إلى معرض دولي”، في إيحاء إلى مقر الجمعية التي تأسست حديثًا بهدف تنظيم المعرض المذكور.

وفي هذا الإطار، لاحظت صحيفة “الصحراء ديسك” غياب ماركات الشاي المعروفة والمستعملة من قبل سكان الصحراء المغربية، وهذا ما يفسره غياب تجار الشاي من أبناء المنطقة، إلى جانب إقحام منتجات أخرى لا علاقة لها بمنتجات الشاي مثل “إندومي” و”التمر”.

وبهذا الصدد، أوضح المتحدث باسم المعرض في تصريحه لصحيفة “الصحراء ديسك”، أن “الشركات المحلية قاطعت المشاركة في المعرض رغم كونه مفتوحًا للجميع وطنيًا ودوليًا، مشيرًا أنها قاطعت لأسباب يجهلها كجهة منظمة للنسخة الثانية من المعرض.

وبخصوص ما قامت به جمعية “مغرب طريق الثقافة للشاي والتواصل”، فإنه حسب ما لاحظته صحيفة “الصحراء ديسك” ليس له أية صلة بالتسويق الترابي للصحراء المغربية، ولا بجعل مدينة العيون قبلة سياحية واقتصادية هامة على الصعيد الإفريقي.

وفي رد الجمعية على هذه النقطة، أقر معاذ غازي الناطق باسم الجمعية، بأن دولة نيجيريا كانت ستشارك بقرابة عشر شركات للشاي، إلا أنها واجهت مشاكل في الحصول على التأشيرات، إلا أن المنظمون حافظوا على بقاء علمها ضمن الأعلام لإضفاء الصبغة الدولية التي يفتقدها معرض جرى تهريبه من مكانه الأصلي في مدينة أكادير إلى العيون.

في موضوع ذي صلة، كشف معاذ غازي كاتب عام الجمعية أن مساهمة العارضين المالية للاستفادة من فضاءات عرض منتجاتهم تنطلق من مبلغ 3000 درهم، وترتفع بحسب مكان العرض والخدمات التي تقدمها الجمعية ولا وجود لأثمنة محددة.

وأبرز المصرح نفسه، أن جمعية “مغرب طريق الثقافة للشاي والتواصل” حديثة النشأة، وأن برامجها المستقبلية في المدينة رهينة بنجاح المعرض، هذا الأخير الذي انتقد مكان تواجده باعتباره بعيدًا جدًا عن سكان مدينة العيون.

وفي سياق متصل، كشف مصدر خاص للصحراء ديسك، أن المشاركة البلجيكية والهولندية في معرض الشاي هذا تتعلق بشركات مغربية مقراتها الاجتماعية متواجدة بأوربا، تنضاف هي الأخرى للغياب النيجيري عن النسخة الحالية من معرض الشاي.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المعرض شكل فضاءً للصراع بين شركتين تتهم إحداهما الأخرى بقرصنة علامتها التجارية، وكلتاهما منحت حيزًا لعرض منتجها من قبل إدارة “الكراج” التي تدير معرض العيون للشاي، وتبرر الأمر بأن الخلاف من اختصاص القضاء ولا دخل لها به.

شارك المقال شارك غرد إرسال