أخبار مقتطفة

ندوة ملكى الصالحين: “مبايعة تاريخية لأغلب إمبراطوريات الغرب الإفريقي للعرش العلوي المجيد”

تتواصل فقرات وفعاليات الموسم الديني “ملكى الصالحين”، بتنظيم ندوة فكرية حول موضوع العلاقات الروحية بين المملكة المغربية والغرب الإفريقي – الزاوية التيجانية نموذجا -، وذلك صباح اليوم الأحد 15 شتنبر الجاري، بمقر الجماعة الترابية آسا.

وفي هذا الإطار، أكد الدكتور محمد بوليلى أن، هذه الندوة تعرف مشاركة علماء من من دول موريتانيا والسينغال والنيجر ومالي وبوركينافاسو، وهذا ما يبرزعلى أهمية دور الروابط الدينية في تعزيز العلاقات القائمة على الاحترام وبناء جسور التواصل بناء على قيم التسامح والأخوة بين المملكة المغربية ودول الغرب الإفريقي.

كما أبرز في المتحدث ذاته، أن ندوة ملكى الصالحين، تعبير صريح عن الرسالة النبيلة من خلال موضوع الندوة، وتطور العلاقات الإفريقية أولوية بالنسبة لبلادنا تجسد صلة الربط ومتانة العلاقات.

وأوضح بوليلى أن مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة، تكوين المرشدين والأئمة من مختلف بلدان القارة الإفريقية تجسيد للمشترك التاريخي بين المغرب وعمقه الإفريقي.

وكشف ذات المصدر أن تنظيم ندوة فكرية، بحضور ثلة من العلماء الأفارقة، يعكس حرص المنظمين على إبراز قوة انفتاح زاوية آسا على العمق الإفريقي للمملكة المغربية، إلى جانب دور الزاوية التاريخي في نشر العلم والتجارة بين المغرب وبلدان إفريقيا.

ومن جهته قال الشيخ إبراهيم با، رئيس منظمة الجميع للثقافة والتنمية، أنه كسينغالي أرى أن أقرب دولة إلى المغرب بعد المغرب نفسه هي السينغال، على اعتبار أنه لا توجد تأشيرة بين البلدين، وكذا الطرق الصوفية التي تجمع بين البلدين، كالطريقة الأشعرية.

كما أضاف الشيخ با، أن هناك روابط دينية تاريخية، تصل درجة أنه يمكنك أن تجد الملابس نفسها في المغرب والسينغال، وحتى تسميات المدن تتكرر في البلدين، وطبعا الأصل فب المغرب، وأنا أذكر مرة أن جلالة الملك محمد السادس أقام في إحدى زيارته لمدة 6 أيام وهو ما لم يقم به في بلدان أخرى، معتبرا أنه لم يقم في بلد أجنبي بل كان يقيم في بلده.

وفي شأن عمق العلاقات المغربية السينغالية، أشار القاضي الشيخ با، إلى أن هذه العلاقات سبقت الإسلام، ومعظم القيم الدينية والإنسانية الاجتماعية وصلت إلى السينغال من المغرب، مشيرا في السياق نفسه إلى أن معظم الإمبراطورات الإفريقية كانت تقوم بمبايعة السلطان سليمان العلوي، ومختلف التيجانيين الأفارقة يبايعون العرش العلوي.

تجدر الإشارة، إلى أن الدورة الأخيرة للمجلس الإقليمي لآسا شهدت المصادقة على مجموعة من النقاط ذات الصلة بالشراكة مع زاوية آسا بهدف الانفتاح على العمق الإفريقي واستقبال طلبة العلم الأفارقة، بهدف تعزيز دور ومكانة زاوية آسا العلمية والدينية التاريخية.

شارك المقال شارك غرد إرسال