أصبحت دورات الجماعة الترابية مهدية تعيش تمر في جو أكثر هدوءمقارنة مع الولاية السابقة، وذلك بعد اكتساحها حزب الحمامة لنتائج الاقتراع سنة 2021، وبفوز مريح مكنها من تحقيق أغلبية مريحة داخل المجلس البلدي، وضع يقابله شبه غياب لأي معارضة قوية تحدث التوازن المطلوب داخل مجلس الجماعة.
وفي هذا الإطار، وصف أحد المتابعين للشأن المحلي في تصريح خص به الصحراء ديسك، “دورات المجلس في الولاية السابقة كانت تمر في أجواء ساخنة، بفضل وجود معارضة قوية كان تتشكل من أعضاء ومستشارين ينتمون إلى حزب العدالة والتنمية، في مواجهة أغلبية يمثلها الأعضاء الإستقلاليون.
وأوضح المصرح ذاته، أن ما يجعل مجريات هذه الدورات محط اهتمام من ساكنة المنطقة ويتم تداول الحديث عنها في المقاهي وتجمعاتهم العائلية واللقاءات، هو الحضور اللافت والمكثف من طرف المجتمع المدني لها ومتابعته لجميع أشغالها.
وفي سياق متصل، شهدت دورة شهر ماي 2024 الحالية، غيابا تاما للمجتمع المدني، هذه الأخير الذي سئم من ضعف وهزالة مخرجات دورات مجلس جماعة مهدية الحالي، ناهيك عن غياب الجدية في نقاش مشاكل الإنارة العمومية ورداءة البنية التحتية.
جدير بالذكر، أن الصحراء ديسك حرصا منها على الحياد التام والالتزام بالمهنية، قامت بالتواصل مع رئيس المجلس الجماعي “عبد الرحيم بوراس” بهدف نقل رأيه كطرف رئيسي في الموضوع للقراء والمتابعين، لكن للأسف لم نحصل منه سوى على تهديد زميلنا فؤاد بوؤدينة بالتصفية باستعمال السلاح الأبيض، وعليه فإن إدارة موقع الصحراء ديسك تحتفظ بحقها في المتابعة القانونية إثر التهدي الخطير الذي يهدد سلامة رئيس تحريرها.
