يشتكي المواطنون القاطنون بجماعة فم الواد الضيعات، من تأثيرات صناعة الإسمنت البيئية على ساكنة الجماعة القروية التابعة لإقليم العيون، خاصة وأن المعامل القريبة تقع بمنطقة قريبة من الضيعات الفلاحية ومراعي المواشي.
وفي هذا الإطار، كشف بعض من الكسابة أن “معامل الإسمنت الثلاثة ساهمت بشكل خطير في الحد من تكاثر المواشي خلال السنوات الأخيرة، كما تتجلى التأثيرات البيئية والصحية في ظهور أمراض خطيرة بقطعان المواشي”.
كما تسود حالة من الاستياء في صفوف ساكنة الجماعة المذكورة، جراء عدم التزام مصانع الإسمنت بوعودها تشغيل من تضرروا من إنشاء مصانع الإسمنت الذين فقدوا مورد عيشهم الوحيد المتمثل في الرعي وتربية المواشي.
في ذات السياق، سبق أن أصدرت جمعيات تهتم بالدفاع عن البيئة، بيانات و تقارير طالبت عبرها المسؤولين بضرورة إيقاف عمل مصانع الإسمنت، لما له من تأثير سلبي على سلامة وصحة الموطنين، وكذا المواشي.
جدير بالذكر، أن الصور المرفقة لهذا المقال، توثق تناثر الإسمنت على الغطاء النباتي المحيط للمعامل، مما يسبب في تسريع القضاء على النباتات، بالإضافة إلى وجود مخلفاتها الصناعية والكيماوية غير القابلة للتحلل، وكذا أكياس الإسمنت الفارغة التي تغطي مساحة شاسعة بمحيط المعامل وتتجاوزه لمسافات بعيدة.
