طالبت منظمات حقوقية اسبانية حكومة بلادها بوقف برنامج عطل من أجل السلام، والذي يشارك فيه أطفال من مخيمات تندوف، ودعت إلى ضرورة “اتخاذ إجراءات بشأن هذه المسألة”، وتعليق البرنامج “بشكل عاجل” كإجراء احترازي إلى حين فتح تحقيق في بعض الأحداث التي ترافقه.
وفي هذا الإطار، أعلن المتحدثان باسم منظمتي، “La Libertad es Su Derecho”و ”Fundación Pedro Ignacio Altamirano” ، أنه تمت مراسلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان في جنيف، من أجل إجراء تحقيق عاجل في هذه الأحداث، من قبل الفريق العامل التابع للأمم المتحدة المعني بالاعتقالات التعسفية.
وفي سياق متصل، انتقدت وبشدة ” BIENVINEDA CAMPILLO ” وهي أم حاضنة لإحدى المشاركات في برنامج عطل من أجل السلام، ما وصفته “الوجه الخفي” للبرنامج، و كشفت عن عدم الالتزام “الممنهج” بتعليمات الترخيص بالإقامة المؤقتة للقاصرين أثناء إقامة القاصرين باسبانيا.
كما أكدت ” BIENVINEDA CAMPILLO ” في شهادتها للمنظمتين الإسبانيتين، إن قضية “الكورية بدبدا” تعود تفاصيلها إلى سنة 2000، “وبعد عشر سنوات ونصف من الإقامة في إسبانيا لتلقي العلاج الطبي وتحت وصاية حكومة ولاية فالنسيانا “تم اختطافها في “زيارة” إلى المخيمات الصحراوية في تندوف (الجزائر)، وبقيت معزولة ومغيبة عن العالم الخارجي، لمدة 13 عاما”.
وحذرت ” BIENVINEDA CAMPILLO “، من أن “الضرر الناجم عن برنامج عطل من أجل السلام لا يؤثر فقط على الوالدين بالتبني، وإنما أيضا على القاصرين الذين يتم تبنيهم والبالغين، وكذا لبيئة العائلية بأكملها والأصدقاء”.
