عرض رئيس مجلس جماعة بوجدور عبد العزيز أبا، العلم الوطني للمملكة إلى الإهانة عبر تغيير معالمه، في تصريح لوسائل الإعلام المحلية تظهر في الخلفية العلم الوطني ومطبوع عليه شعار جماعة بوجدور، وذلك تزامنا مع انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير 2024.
وفي هذا الإطار، سبق لحزب الاستقلال الذي ينتمي إليه رئيس جماعة بوجدور، أن دعا سنة 2015 عن طريق الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، إلى حماية العلم المغربي من أي مظاهر من شأنها أن تسيء إلى حرمته، أو تمس كرامة المواطنين ومشاعرهم، وذلك في مقترح قانون رفعه إلى رئيس الغرفة الأولى بالبرلمان.
كما أن الفصل السابع من الدستور المغربي نص في تعريفه للعلم الوطني الذي يعتبر رمزا من رموز المملكة، على أنه ” علم المملكة هو اللواء الأحمر الذي يتوسطه نجم أخضر خماسي الفروع” دون زيادة ولا نقصان.
في سياق متصل، فإن القانون المغربي ينص على معاقبة من أهان المملكة ورموزها بإحدى الوسائل الواردة في الفصل 263 من القانون الجنائي بالحبس من 6 أشهر إلى ثلاث سنوات، مع غرامة مالية من 10000 درهم إلى 100000 درهم.
كما تكون العقوبة من سنة واحدة حبسا إلى خمس سنوات، والغرامة من 10000 إلى 100000 درهم إذا تمت هذه الإهانة في اجتماع أو تجمع؛ كما يعاقب على محاولة إهانة علم المملكة بالعقوبة نفسها.
جدير بالذكر، أن المقترح الاستقلالي المذكور، أكد على ضرورة مراقبة شكل العلم المغربي من طرف أعوان الإدارات العمومية، المتواجد في كل إدارة مغربية بصفة منتظمة، مؤكدا أنه في حالة ظهور أي خدش فيه أو تغير في اللون يجب استبداله، فهل كان رئيس جماعة بوجدور على علم بمقترح حزبه؟
