طفت جثة حوت عنبر ضخم على شاطيء مدينة بوجدور، وهو الحادث الثاني في غضون أقل من شهر، إذ شهد “واد لكراع” الذي يبعد بحوالي 160 كلم شمال الداخلة نفوق حوت كبير من ذات النوع وذلك خلال السابع من شهر يناير الجاري.
وفي هذا الإطار، أكد خبراء في المجال، “إن نفوق حوت العنبر هو ظاهرة شائعة نسبيا، ومتكررة في الشريط الساحلي الأطلسي بين بوجدور والداخلة”.
كما أوضحت المصادر ذاتها، أن “نفوق حوت العنبر يعود لأسباب عديدة، في مقدمتها المرض ، والإصابات الناجمة عن الاصطدام بالسفن، والصيد الجائر أو تلوث الطبيعة”.
وفي سياق متصل، تلعب حيتان العنبر دورا مهما في النظام البيئي البحري، فهي تساعد في تنظيم نمو العوالق، ونقل المواد الغذائية، وتوفير الطعام للحيوانات المفترسة الأخرى، كما أنها مصدر مهم للسياحة والاقتصاد.
حري بالذكر، أن السلطات المحلية والأمنية هبت فور علمها إلى مكان نفوق الحوت المذكور لتأمين المنطقة وجلب جرافة لجر هذا الجسم الضخم إلى اليابسة والتخلص منه.
كما تجدر الإشارة إلى، أنه ورغم قساوة الظروف الجوية المصحوبة بالرياح القوية وغبار “لعجاج”، فإن فضول الساكنة المحلية دفعها إلى زيارة مكان نفوق حوت العنبر مباشرة بعد صلاة الجمعة.
