توقفت منذ أكثر من خمسة أشهر أشغال بناء فضاء عمومي وسط قصبة مهدية لأسباب غير معروفة، وذلك بعد أن تم هدم الفضاء السابق ووضع بعض مواد البناء استعدادا لبداية الاشغال، حيث بدأت مواد البناء في الاختفاء بسبب سرقتها من بعض البلطجية الذين يستسيغون المال العام، دون اي تدخل من السلطة المحلية أو المجلس الجماعي.
وفي هذا الإطار، عاينت الصحراء ديسك أن الفضاء تحول إلى مرتع للكلاب الضالة والنفايات المتراكمة، بل موقفا للسيارات، الأمر الذي فتح المجال للباعة المتجولين للمساهمة وبشكل كبير في تشويه جمالية المكان، الذي يعتبر ملتقى جميع أحياء قصبة مهدية، حيث تعرف هذه المنطقة رواجا تجاريا مما صنفها المنطقة التجارية الاهم بامتياز.
في سياق متصل، ينضاف هذا الفضاء إلى مجسم الدلفين المجاور له، والذي عرف هو الآخر في وقت سابق تعثرا بسبب ضبابية قيمته المالية، كما تم توقيفه لمدة من الزمن بالإضافة إلى تغيير في التصميم الذي تم الدعاية له سابقا.
وخلف توقف أشغال الفضاء وتأخير افتتاحه امام العموم استياء من الساكنة التي حرمت من استغلال هذا الفضاء كل صبيحة وأمسية، خاصة المسنين والمتقاعدين الذين يلتقون ببعضهم هروبا من مشاكل الحياة ورواية قصصهم ولعب لعبتهم المفضلة “الضامة” حتى تؤنسهم فيما بقي من العمر.
جدير بالذكر، أن هذا الوضع أثار موجة من الاستغراب والتساؤل لدى ساكنة الجماعة، فإلى متى سيظل هذا المشروع متوقفا في ظل الصمت المطبق من طرف المجلس الجماعي لمهدية؟
