أخبار مقتطفة

غياب الحلول من وزارة الصيد البحري.. وتراجع مستوى الأسماك المصطادة

تشهد الموانئ الشمالية تراجعا على مستوى الأسماك المصطادة منذ ما يزيد عن عقد من الزمن، مما اضطر العديد من المهنيين إلى بيع مراكبهم أو المغادرة في اتجاه موانئ أخرى، في ظل غياب أي تدخل من وزارة الصيد البحري من أجل إيجاد حلول لأوضاع المهنيين.

في هذا الإطار، تم حرمان مراكب الصيد بالخيط من استعمال الشباك العائمة أوائل العقد الثاني من القرن الحالي، ما أدى إلى انخفاض أعداد هذه المراكب، وبقي البعض يقاوم في انتظار المجهول بعد أن فقدت مدخولا موسميا مهما يغطي السنة و ينعش المنطقة تجاريا، لتتحول الأغلبية الساحقة من البحارة الصيادين في اتجاه مراكب صيد الأسماك السطحية الصغيرة “السردين”.

وفي ذات السياق، تفاقمت معاناة هذه الفئة من أجراء القطاع الخاص و التي تشتغل مقابل حصة من المنتوج وتراجع مداخيل الموانئ الشمالية، وذلك بسبب استقرار الدلفين الأسود “نيكرو” منذ ما يزيد عن سبع سنوات بسواحل البحر الأبيض المتوسط، إلى جانب قلة المصطادات البحرية.

مجهودات الوزارة الوصية لمواجهة هذا الوضع، غالبا ما تأتي بحلول مؤقتة على شكل دعم مالي، يضع أطراف القطاع البحري في صراعات مهنية تنتهي بحالة من الاحتقان فيما بينها (احتجاجات ومظاهرات)، وتؤثر على السلم الاجتماعي بالمنطقة.

جدير بالذكر، أن المناطق المذكورة تعتبر فضاءات لوضع الأسماك بيضها، وهي مهددة في نفس الوقت بمصايد قوارب الصيد التقليدي التي تنشط فيها، ولا تحترم الأعراف والقوانين.

شارك المقال شارك غرد إرسال