كشف مصدر خاص للصحراء ديسك، عن تخصيص غرفة الفلاحة لجهة كلميم اعتمادا ماليا ضخما تتضارب الأنباء بشأن قيمته بين 450 و 700 مليون سنتيم، وذلك في سياق تنظيمها للمعرض الجهوي للمنتوجات المجالية بالجهة، والذي يرتقب انطلاقه على هامش فعاليات مهرجان أسبوع الجمل.
وفي هذا الإطار، تساءلت فعاليات من المجتمع المدني بكلميم، بشأن دواعي مبالغة غرفة الفلاحة في تخصيص هذا المبلغ المالي الضخم لتنظيم معرض جهوي، مشيرة إلى أن مايجري داخل هذه الغرفة، ينم عن سوء تدبير لم تشهد له الغرفة الجهوية للفلاحة مثيلا في الفترات السابقة.
في سياق متصل، تتهم أطراف مهنية رئيس الغرفة بمحاولة تحويلها إلى ضيعة خاصة به، وضع غير سليم يبيح له مخالف القوانين التنظيمية المؤطرة لعمل الغرفة دون حسيب ولا رقيب، وهذا ما يتجلى في تضخيمه الإعتمادات المالية والميزانيات السنوية بشكل مبالغ فيه.
وبشأن حالة التوتر بين الرئيس وأعضائه، يؤكد مصدر الصحراء ديسك، وجود صراع داخلي بين الرئيس وأغلبيته، بسبب تجاوزهم والانفراد بالقرارات، بل يتعدى الأمر حرمانهم من الحق في الحصول على نسخ من الميزانيات والاعتمادات المالية المرصودة من طرف الغرفة.
كما كشف المصدر نفسه، عن إحداث جمعية لتنظيم المعرض الجهوي، المنظم تزامنا مع مهرجان أسبوع الجمل، والغريب أن الجمعية يرأسها رئيس الغرفة ذاته، وذلك بهدف جمع تمويل للمعرض من المساهمين والمؤسسات الداعمة، مثل وكالة الجنوب، و وكالة تنمية الواحات والأركان.
جدير بالذكر، أن مجموعة من أعضاء غرفة الفلاحة لجهة كلميم وادنون، قاموا بوضع شكايات لدى الجهات المعنية المختصة، قصد المطالبة بافتحاص ميزانيات الغرفة، وفتح تحقيق في شبهات وجود اختلالات مالية وقانونية.
