أخبار مقتطفة

فوضى الشريط الساحلي الجنوبي.. تورط وتقاعس أم تطور لطرق الهجرة؟

يعرف الشريط الساحلي الممتد بين أخفنير وكلميم حالة من التسيب والفوضى التي تطرح أكثر من علامة استفهام، ما جعله يتحول إلى مرتع لمافيا التهريب الدولي للمخدرات والإتجار في البشر والهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت.

وفي هذا الإطار، أكدت الناشطة الإسبانية المختصة في قضايا الهجرة “Helena Maleno Garzón “، “وصول مئات المهاجرين غير الشرعيين خلال يوم واحد، مبرزة أنهم ينحدرون من المغرب ودول إفريقيا جنوب الصحراء”، ومصدر انطلاق كل القوارب من سواحل طانطان، حسب نفس المصدر.

كما أعلنت الناشطة الاسبانية، في تدوينات متفرقة على صفحتها الرسمية بموقع فيسبوك طيلة اليوم الاثنين 05 فبراير الجاري، عن وصول خمسة قوارب لمينائي “LANZAROTE/FUENTE VENTURA”، وصل أولها صباح نفس اليوم وعلى متنه 50 مهاجرا من المغرب وافريقيا جنوب الصحراء بينهم خمسة نساء. في حين وصلت الأربعة المتبقية تباعا مساء اليوم وعلى متنها 214 مهاجرا من جنسيات مختلفة وبينهم 18 امرأة و 03 أطفال وقاصر.

وفي سياق متصل، عرفت السواحل المشار إليها تناميا كبيرا لمحاولات الهجرة السرية نحو جزر الكناري، وفي مرات عديدة يتمكن كثيرون من الوصول إلى الضفة الأخرى، في حين تتمكن البحرية الملكية في مرات كثيرة أيضا من التصدي لعدد من قوارب الموت في الشواطئ والأمر ذاته في عرض البحر.

ويتساءل مهتمون بقضايا الهجرة غير النظامية وحقوق المهاجرين، حول ما إذا كانت أسباب تنامي الظاهرة بتلك النقاط الساحلية تتعلق بتورط ، تقاعس السلطات المحلية والمسؤولين عن حراسة تلك النقاط وتأمينها من الشبكات الإجرامية، أم أن الأمر يتعلق بطرق جديدة للهجرة غير الشرعية؟

في هذا الصدد، سبق وأن قام خالد الزروالي الوالي مدير الهجرة ومراقبة الحدود، وعددا من المسؤولين الترابيين والعسكريين بزيارات ميدانية إلى عدد من النقط بذات الشريط الساحلي خلال نوفمبر من السنة الماضية، للوقوف عن كثب على مستوى اليقظة والحراسة المعتمدة بهذه النقط، إذ تم التشديد على ضرورة تعزيز مراكز الحراسة، وتقويتها بكافة التجهيزات للقيام بأدوارها المنوطة بها بشكل مستمر.

جدير بالذكر، أن عناصر البحرية الملكية اعترضت يوم أمس الأحد بعرض ميناء بوجدور قاربا كان يحمل 79 مرشحا للهجرة غير النظامية ينحدرون جميعهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء.

شارك المقال شارك غرد إرسال