أخبار مقتطفة

“أرض الصحراويين خط أحمر”.. شعار يناغي خطاب البوليساريو الإنفصالي

تعيش مدينة آسا هذه الأيام على وقع سعي البعض إلى تهديد الأمن والسلم الإجتماعي لهذا الإقليم الذي يسير بخطى ثابتة نحو فتح آفاق أكبر للتنمية، في مجالات مختلفة تلامس آمال وتطلعات ساكنة الإقليم، مسار تنموي تسهر عليه سلطات ومنتخبي و وأعيان وشيوخ قبائل أيتوسى بالإقليم.

وفي هذا الإطار، تعتزم مجموعة ممن يدعون الدفاع عن أرض ومصالح قبيلة أيتوسى تنظيم ما يسمونه مؤتمرا للأرض، وليس من الصدفة أن اختار له هؤلاء شعار “أرض الصحراويين خط أحمر”، شعار تفوح منه رائحة خطاب البوليساريو الإنفصالي المنمق بالعنصرية والعشائرية، هذه الأخيرة التي تدعي البوليساريو مناهضتها وتجريمها.

وفي هذا السياق، يؤكد مصدر خاص للصحراء ديسك، أن المنظمون يراهنون من خلال هذا المؤتمر على تأجيج الوضع بالصحراء المغربية من  بوابة آسا لما تكتسيه المنطقة تاريخيا من أهمية لدى كابرانات الجزائر والقيادة السابقة للراحل محمد عبد العزيز خاصة إذا تعلق الأمر بتأجيج الأوضاع داخل الصحراء المغربية.

وتساءل المصدر ذاته، عن غاية هؤلاء من تحديهم للدولة المغربية ومحاولة تهديدها بإطلاق شرارة انفصال أخرى لم يشهد لها الإقليم مثيلا منذ بداية تسعينيات القرن الماضي.

كما أضاف المتحدث نفسه، أن هذا الأمر تأكد في إحدى خطب زعيم البوليساريو إبراهيم غالي خلال مارس الأخير، خطاب تكرر فيه شعار ” أرض الصحراويين خط أحمر ” مراتٍ عديدة وذلك ما اعتبره المحللين السياسيين تلميحا لقضية الاستثمار بإقليم آسا الزاگ.

وخلص مصدر الصحراء ديسك، إلى أن الإنفصاليين الذين يقفون خلف التظاهرة اختاروا موعد 19 ماي من أجل تمرير رسالة ارتباط التظاهرة باحتفالات البوليساريو، بما تسميه ذكرى انطلاق الكفاح المسلح 20 ماي، وهذه الذكرى تأتي يوما بعد الموعد المحدد للتظاهرة، وهذا ما يعتبره المتحدث رسالة واضحة وخالية من أي تشفير.

جدير بالذكر، أن مختلف الفعاليات السياسية وشيوخ قبائل وأبناء أيتوسى الأحرار، بذلو جهدا كبيرا في سبيل تهدئة الأوضاع، والحفاظ على إثر آبائهم وأجدادهم الحافل بالأمجاد والبطولات دفاعا عن حوزة الوطن واسترجاع أقاليم الصحراء المغربية.

شارك المقال شارك غرد إرسال