أبلغت الحكومة الفرنسية نظيرتها الجزائرية، عن قرارها تقديم الدعم الصريح لحكم ذاتي بالصحراء تحت السيادة المغربية، وفي مقابل ذلك أصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بلاغا للرد على الموقف الفرنسي الواضح والصريح بشأن مغربية الصحراء.
وفي هذا الإطار، ذكر بلاغ الخارجية الجزائرية، أن “هذا القرار لا يُساعد على توفير الظروف الكفيلة بتسوية سلمية لقضية الصحراء الغربية، بل أكثر من ذلك فإنه يساهم بصفة مباشرة في تفاقم حالة الانسداد والجمود التي تسببت في خلقها على وجه التحديد خطة الحكم الذاتي المغربية لأكثر من سبعة عشر عاما”.
كما اتهمت الجزائر في بلاغ خارجيتها الحكومة الفرنسية، بأنه قرار، “يسعى إلى تحريف وتزييف وتشويه الحقائق من خلال تأييد واقع استعماري، وتقديم دعم غير مبرر لسيادة المغرب المزعومة والوهمية على إقليم الصحراء الغربية”.
وخلصت الحكومة الجزائرية، إلى تحميل نظيرتها الفرنسية المسؤولية الكاملة والتامة، بشأن كافة النتائج والعواقب التي ستنجم عن هذا القرار الفرنسي الداعم لمغربية الصحراء.
وفي سياق متصل، سبق أن أعلنت قبل أيام قليلة “إليزابيث مور”، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، خلال حوار أجرته مع الصحافة الجزائرية، أن “موقف بلادها من مغربية الصحراء، لم يتغير خلال فترة الرئيس جو بايدن، واعتبرته بمثابة الحقيقة التاريخية”.
كما أكدت الدبلوماسية الجزائرية، أن “الموقف الأمريكي ثابت، ويعتبر خطة الحكم الذاتي المغربية حلا قابلا للتطبيق، ولم تتغير وجهة نظر بلادها بشأن هذه القضية منذ ما يقرب من عقدين من الزمن”.
جدير بالذكر، أن خيبات الأمل والهزائم الدبلوماسية المتعلقة بملف الصحراء تتوالى على النظام الجزائري، بسبب حنكة وعقلانية تدبير الدبلوماسية المغربية لملف الوحدة الترابية للمملكة، وذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
