تستمر ردود الفعل المصاحبة لإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في رسالته لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، والتي أعلن فيها أن فرنسا، وبكل وضوح أن بلاده تعتبر، “حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية”.
وفي هذا الإطار، اعتبر الخبير السياسي والعسكري المصطفى سلمى سيدي مولود، أن المختصر المفيد حسب ما ورد في بلاغ الديوان الملكي، نقلا عن رسالة الرئيس الفرنسي “ماكرون” إلى جلالة الملك”، يعتمد على مرتكزات تتمثل في، الواقعية والديناميكية.
كما أوضح ولد سيدي مولود، في تدوينة له على وسائل التواصل الاجتماعي، أن “الواقعية تجسدت في اعتبار قضية الصحراء مرتبطة بمسألتين جوهريتين، هما الأمن القومي المغربي، وتقرير المصير”.
وبخصوص الأمن القومي المغربي، كشف الخبير العسكري أن، “فرنسا تعتبر أن حاضر ومستقبل الصحراء الغربية يندرجان في إطار السيادة المغربية، وثبات الموقف الفرنسي حول هذه القضية المرتبطة بالأمن القومي للمملكة”.
أما بشأن تقرير مصير الصحراويين، أكد المصطفى ولد سلمى، أن “مخطط الحكم الذاتي، سيشكل من الآن فصاعدا، الأساس الوحيد للتوصل إلى حل سياسي، عادل، مستدام، ومتفاوض بشأنه، طبقا لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة”.
و في ذات السياق، أبرز المتحدث نفسه أن الديناميكية كمرتكز تعني أن ، فرنسا تعتزم التحرك في انسجام مع هذا الموقف على المستويين الوطني والدولي، وستشجع فرنسا جميع الأطراف على الإجتماع من أجل تسوية سياسية، هي في المتناول.
و خلص ولد سيدي مولود الخبير في ملف الصحراء إلى، أن “الكل حصد ثمار دفاعه عن حقوقه”، “المغرب (سيادته على الصحراء)،الصحراويين (حكم ذاتي)، الجماعة “الهوكانيين” (البوليساريو) حصدوا ما جادت به مزرعة “الرابوني”:…لفتة كبيرة؟؟؟؟”.
جدير بالذكر، أن الحكومة الجزائر أصدرت اليوم الثلاثاء 30 من يوليوز الجاري، قرارها بسحب السفير الجزائري في باريس، وذلك احتجاجا على هذا الموقف الفرنسي الداعم لسيادة المغرب على صحرائه، في خطوة تصعيدية من الجزائر ستكشف عن تطورات جديدة في الملف خلال قادم الأيام.
