تسعى البوليساريو إلى إلى فتح قنوات الدعم المالي التي تقلصت خلال السنوات القليلة الماضية، وهذه المرة تحاول البوليساريو مدعومة من الجزائر الحصول على الدعم المالي، عبر التخلي عن الإيديولوجية الشيوعية، والإرتماء في حضن الشيعية، استجداء لدعم مالي سخي من الحرس الثوري الإيراني.
وفي هذا الإطار، فضح البرلماني العراقي عمر عبد الستار محمود في تدوينة له على حسابه في “فيسبوك”، وصول وفد رسمي من الجزائر إلى بغداد يمثل جبهة البوليساريو المسلحة صاحبة مشروع تقرير المصير والإنفصال واستقلال الصحراء المغربية”، وأضاف أنه، “كان في استقبال الوفد قيادات من الحشد الشعبي وهم أصحاب الضيافة لوفد جبهة البوليساريو”.
وأشار البرلماني العراقي المعروف بموقفه المتطرف من التدخل الإيراني في العراق، أن “الوفد جاء برفقة ضابط كبير من الحرس الثوري الإيراني ويطلب الوفد مساعدات مالية وسلاح وطائرات مسيرة وتبرعات لمخيمات اللاجئين المغاربة في جنوب الجزائر ودعم لوجستي لميليشيا البوليساريو المسلحة المتعاونة مع الحرس الثوري الإيراني”.
كما أوضح عبد الستار، أن “الحرس الثوري الإيراني يسعى لتعيين ممثل لميليشيا البوليساريو الانفصالية في العراق في منطقة الجادرية المربع الأمني الإيراني” على غرار تعينهم ممثل عن ميليشيا الحوثي اليمنية في العراق بشكل دائم”.
وأبرز محمود عبد الستار في ذات التدوينة، أنه بعد أن يجد ممثل البوليساريو موطئ قدم في العراق على غرار ممثل الحوثيين وممثل المعارضة البحرينية والمعارضة الافغانية والمعارضة الباكستانية تبدأ بعدها عمليات تمويل رسمية لميليشيا البوليساريو من نفقات الحكومة العراقية – هيئة الحشد الشعبي – باب النفقات السرية.
جدير بالذكر، أن دولة العراق من بين أبرز الدول العربية الداعمة للوحدة الترابية للمملكة المغربية، إلا أن الحرس الثوري الإيراني المتحكم في تيار الحشد الشعبي، يسعى لزعزعة العلاقات المغربية العراقية.
