أخبار مقتطفة

فرنسا تمنع احتفالا للبوليساريو على أراضيها.. خبير حقوقي: “الخطوة تذويب لكرة الجليد بين الرباط وباريس”

منعت السلطات الفرنسية اليوم السبت 11 ماي، تظاهرة مخلدة للاحتفال بالذكرى 51 لتأسيس البوليساريو، والتي اعتاد انصار البوليساريو تنظيمها خلال السنوات الماضية بالديار الفرنسية، وكان من المزمع الاحتفالية بإحدى الفضاءات العمومية في منطقة “بريسوير”.

وفي هذا الإطار، أكد مصدر خاص للصحراء ديسك أن الشرطة الفرنسية تواجدت بالمكان المخصص لتنظيم التظاهرة قبل حضور أنصار البوليساريو، لتبلغهم بعد ذلك بقرار رسمي يقضي بمنع تنظيمها.

كما تعتبر هذه هي المرة الأولى تقدم فيها السلطات الفرنسية على منع نشاط أو تظاهرة احتفالية، وهو الأمر الذي اعتبره الإنفصاليون إشارة قوية من الحكومة الفرنسية بشأن جديتها في دعم لإقتراب مغربية الصحراء، والسير على خطى جارتها اسبانيا.

وفي ذات السياق، يرى عبد الوهاب الكاين رئيس منظمة أفريكا ووتش، أن “هذه الإجراءات الجديدة المتخذة من قبل السلطات الفرنسية، تدخل في إطار تذويب كرة الجليد بين قصر الإليزيه والسلطات المغربية، بغية تدارك سوء تقدير الماضي، وفتح صفحة جديدة بين دبلوماسيتي البلدين، على قاعدة الإحترام المتبادل بينهما”.

وأوضح الخبير الحقوقي في تصريحه للصحراء ديسك، أن “فرنسا تسترشد بتجربة تطبيع العلاقات الدبلوماسية والإقتصادية بين المملكتين المغربية والإسبانية”، وكذا “فهم موقف المغرب الحازم من السعي إلى تعاون مشترك دون الأخذ بعين الإعتبار مسألة سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية”.

كما أشار نائب رئيسة تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية في التصريح ذاته، أن قضية مغربية الصحراء باتت منظارا يرهن علاقة أي طامح إلى فتح علاقات ديبلوماسية مع المغرب بموقفه من الصحراء والحسم في أحقية السيادة عليها دون تردد.

جدير بالذكر، أن انفتاح الفضاء المدني الأوروبي أمام الترويج غير المنضبط لأطروحة البوليساريو، شهد تراجعا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة، وذلك بفعل قوة وصلابة نفاذ الدبلوماسية المغربية الرسمية والموازية في القارة العجوز وفي باقي أنحاء المعمور، لفرملة وفضح زيف الدعاية الإنفصالية المسنودة من عسكر المرادية.

شارك المقال شارك غرد إرسال